Wednesday, October 17, 2007

اختبار البهرة لأرض الطهرة

يعيشون بيننا عقوداً، يعملون في أسواقنا سنيناً، زعيمهم الروحي يزور أمير الكويت وكبار المسؤولين في الحكومة منذ أعوام بعيدة، لم نر أو نسمع منهم وعنهم الا كل خير، أطباعهم ولباسهم وأخلاقهم من الافضل بين سكان هذا الوطن المتوجه الى هاوية الحضارات الانسانية، والآن فقط لأنهم طلبوا مسجد لهم، في بلد فيه كنائس للاخوان المسيحيين (عليهم بالعافية) وملاهي ومراقص عامة وخاصة (ايضا عليهم بالعافية)، في بلد يرتفع على لائحة الفساد العالمية وينحدر مثل الصاروخ في بقية المجالات - على مستوى المواطنة والعمل الرسميا- بعد كل هذا الحين صاروا البهرة "كخه" وليس لهم حقوق بل وصل الامر الى تكفيرهم من قبل بعض الاقلام والجهات!! (انظر البيان الصحفي لاحد الجماعات المحلية المتأسلمة). كم هو مؤسف طريقة التعامل مع عطى ويعطي هذا الوطن المرهق ويأتي من آخر الارض ليعيش بيننا بسلام ودون ضجة. كم هو مؤسف أن نرى امكانات هذا البلد، تاريخه الشاب، وجيله الحالي وزمانه القادم يضيع على يد حفنة من الفاسدين والمتدثرين برداء الاسلام المسيس لمآرب شخصية ضيقة. التفاؤل ضروري ومهم ودونه لا تستمر الحياة، وبالتوازي فإن العمل الصادق المخلص لوجه الله والوطن يفعلان ذلك التفاؤل ويحولانه الى واقع حي ينفض رداء هذا الظلام الحالك الذي ادخلنا فيه غرورنا بأنفسنا ونكران جميل من أعطى من دمه وحياته مقابل حفنة من الدنانير واعتقدنا اننا بذلك ملكنا الارض وما عليها والسماء وما فيها. بأس ظلم النفس وظلم الانفس.