Saturday, December 8, 2007

أطلبوا العلم ولو...بالهند

آخر صرعات هذا البلد هي الدراسة بالهند. طبعا الدراسة ليست في الجامعات الهندية المرموقة التي تخرج المبدعين الهنود الذين تستعين بهم حتى الدولة الاوروبية المتقدمة (ألمانيا مثلا) بل لأنه يمكن وبكل بساطة وبأقل التكاليف -والأهم أقل جهد- الحصول على "ورقة" يحملها الشاب الكويتي المبتلى لكي يحصل على وظيفة هامشية في بلد يزخر بشتى وأفضل عناصر هدم الانسان والدولة الحديثة في آن واحد.

أقول الشاب الكويتي المبتلى لأنه اصبح -بفضل "حكوماتنا الرشيدة" المتتالية- الطموح في هذا البلد نكتة والعلم والتعلم جهل يحمله صاحبه كما يحمل الحمار أسفارا. في الآونة الأخيرة اتجهت بوصلة الشباب الكويتي الى الهند للحصول على ورقة بدون مجهود يذكر يستخدمها للعمل في وظيفة لاتذكر. كالعادة المبرر هو انه "مدام أولاد الكبار والشيوخ يدرسون هناك، خل عيالنا تروح، ومدام الوزارة معترفة بالجامعة والشهادة، شنو المانع""!!

المانع برأي المتواضع (والسخيف)، أن شبابنا يفنون افضل ايام عمرهم في قتل اهم شي يملكونه وهو الطموح والنشاط والهمة وذلك في تقضية وقتهم بجامعات لا تغني ولا تسمن من جوع على مستوى تكوين الشخص والتحصيل العلمي والانساني (أدري كلامي ضايع، بس ماعليه).

بالنهاية هي ورقة ستضمن لهم وظيفة حكومية في دائرة متخمة سلفا بحملة شهادات من جامعات درسوا فيها بجد واجتهاد. عموما، هذه مجرد حلقة جديدة من حلقات تحويل الكويت الى مركز مالي في المنطقة.

ايه، هين!

1 comment:

بروفسور حمادو said...

الهند و الفلبين و تايلاند و باكستان وقريبا نيبال و بورما و الحبل على الجرار

سبب البلوة هو اسلوب التوظيف السيئ المتبع ، والذي يشترط التسلسل الدراسي للحصول على الوظيفة و الشهادة الدراسية للترقية دون النظر إلى السيرة الذاتية من حيث احتوائها للكفاءة و الخبرة و و و و و

نعمل معاً للتغيير إلى الأفضل ..

تحياتي و لا تحاتي ..