المحك

بداية الانفراج أم الانفراط؟

المصدر: جريدة القبس

الضمير الجماعي الكويتي

أما وقد حل صاحب السمو الأمير مجلس الأمة وشخص أسباب العلة فقد وُضع البلد الآن أمام مفترق طرق تاريخي
لسنا بحاجة الى قراءة الطالع أو النظر الى السماء بانتظار اشارة ما ليدرك الشعب الكويتي انه سيحدد وبجدارة هذه المرة مآل هذا المشروع للدولة التي وضع لبنتها الاولى الراحل عبدالله السالم ليتم عرقلة البناء على مدى العقود التي تلت الاعلان عن وضع الاساس بتبني الدستور
لا أدرى ان كان هناك قاع أغزر مما نحن فيه ، سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا، يمكن ان نصل اليه (ولا يصعب علينا ايجاد قاع آخر للأسف) ولكن المرء ليأمل من الله ويتفائل خيرا بعد اشتداد الازمات وتكالب الملمات
لدى صديق عزيز يشتكي في كل انتخابات من بعد التحرير من أن لديه معاملات وحاجات عالقة في شباك البيروقراطية الحكومية يسعى جاهدا خلال موسم الانتخابات للحصول على واسطة من احد المرشحين في دائرته وحتى خارجها، الملفت انه "يتحلطم" في كل مرة وأجيبه الجواب نفسه "اختار مرشح ذو مبادىء واخلاق ولن تحتاج وغيرك بعدها للواسطة وستكون البلد أفضل للجميع" ولكنه يرد "يا أخي ابي واحد منهم يخلصني وتالي يصير خير""
ان هذا النمط من التفكير ذو النظرة القصيرة هو الذي اوصلنا لهذا الحال، فلو سألت كل واحد ان يشخص لك مشاكل البلد وحلولها لأجاب بكل ثقة وتفصيل، ولكن حين تسأل الضمير الجماعي ان يتحرك بالاتجاه الصحيح يصبح عاجزا ويحيد عن الهدف المطلوب لبناء مجلس قوي وأمين، وكما قيل فإنه "كما تكونوا يولى عليكم"
فحتى السلطة التنفيذية ما كان لها ان تتمادى في الضعف والهوان والضياع لو لم تجد شعبا يقبل بذلك ويعيش على مبدأ "احنا احسن من غيرنا" غيرنا من، نيجيريا أم زمبابوي؟؟؟

مصدر الصورة: موقع فليكر صفحة السيد/ يوسف العبيدلي

القوي الأمين

سلام

لا أعرف النائب أحمد المليفي شخصيا ، ولكني أويد جدا ما ذكره قبل يومين وما ردده اليوم (على الاقل لم يلحس كلامه في البيان الثاني كما يفعل الكثيرين (مثال معاصر: النائب أحمد الشحومي)) عموما، ما قاله هو أمر طبيعي حيث لم توجد حكومة في التاريخ المعاصر أو القديم تتصف بهذا الوهن والعجز والضياع، بغض النظر عن أخلاقها الشخصية في التعامل، الا ان هذا "ما يوكل خبز" أمام قوى الفساد والافساد التي تتكاثر متى ما اجتمع المال والقوة وهذا هو ديدن الشعوب والامم.

هل تريدون دولة أم غابة يداس على الضعيف وتعيش فيها الطفيليات والميكروبات الضارة، ويستقوى فيها القوى والفاسد مثل ما احنا عايشين فيها؟ لنقلل المجاملات والطيبة المدمرة، ونفرض الحزم والعدالة في تطبيق الدستور والقوانين يرافقها الاخلاق السامية التي تنمى الشعوب وتجعل الامم حضارات لها مكانتها في تاريخ الانسانية. ألم يقال قديما "انما الامم الاخلاق ما بقيت" كما أن "العدل اساس الحكم"؟ .

أن مؤمن بأن النجاح الحقيقي هو أن يدرك الانسان قدراته وامكانياته ويحولها الى نجاحات ملموسة وليس فقط تمنيات حالمة وأحلام وردية مدعومة بحركة رقيقة أو تطبيق جائر.

قال تعالى "إن خير من استأجرت القوي الأمين". فما أحوج هذا البلد له في الحكومة والمجلس معا.

مات الملك. عاش الملك

هذا سيفوه وهذي خلاجينه
طبعا السؤال الاكبر هو من سيكون رئيس الحكومة القادم؟

برأي المتواضع المرشح الافضل للمرحلة هو الشيخ ناصر الصباح الاحمد الصباح وزير الديوان الأميري

ولكن، ولأننا في الكويت، فكل شي جائز ولا يعصى الى على المنطق

إن قدا لناظره لغريب...

The Root of All Evil

سلام،

يعترض بعض الاعزاء على ردة فعل ابناء الطائفة الشيعية على ما جرى ويجري بحق نوابهم واكاديمييهم ورجالات مذهبهم حيث يراها الاعزاء بأنها مبالغ فيها، فيما نراها نحن من باب "من لدغته الحية يخاف من الحبل". عودة للجذور بعض الشي. حتى الساعة لم يظهر دليل قانوني (غير قابل للطعن) بأن مغنية متورط بعملية الجابرية. تؤكد اسئلة امن الدولة أنهم فتحوا ملفات قديمة غابرة لسبب بسيط (برأي) وهو انه ليست لديهم أدلة جديدة يعتمد عليها وهم بفعلتهم اعادوا على البلد عموما والشيعة خصوصا أجواء الثمانينات البغيضة والتي لم نصدق اننا محيناها بتحرير الكويت.

على أقل تقدير، من حق الشيعة أن يكونوا حساسين بعض الشي في ردة فعلهم بعد تلك الحقبه المقيته حين يشاهدون القانون يداس عليه في وضح النهار ويفلت خارقوه لاسباب الكل يدركها (العائلة، القبلية، الانتماء الحزبي، الخ) فيما يجرجر أبناء الكويت من رجالاتهم كاللصوص ثم يساؤلوا عن امور لا علاقة لها بالعنوان المكتوب. للتذكير فإن الجو العام في الثمانينات والذي قبل ان (يروح كم شيعي لامن الدولة وغيرها) هبة رياح الشمال العفلقية (والتي حذرت منها القوى السياسية الشيعية والديمقراطية الكويتية) لتمحو البلد وأبناءه في بضع ساعات من نهار الخميس المشؤوم.

ولتقريب الصورة للاخوان الاعزاء حول ردة فعل الشيعة على بلاغات التحقيق وما تلاها تذكروا أن لا تحكموا على شخص حتى تقفوا مكانه.

Don't judge a man until you stand in his shoes.

دمتم وحفظ الله الكويت

ترقية استثنائية

حسنا، ما لم تدركه الاجهزة الامنية والعدلية الحكومية هي أنها منحت المعتقلين (المحررين) درجة امتياز مع مرتبة الشرف لحقتها بترقية استثنائية مع الفارق بأنها هذه المرة جاءت -كغير الترقيات الحكومية المعتادة- مستحقة ومبنية على تقييم موضوعي ومنطقي برهنت هي عليه كما انها ترقية سبتقى معهم حتى بعد تقاعدهم...من الدنيا (بعد عمر طويل)ز
।
أجل فالسادة المحترمون الذين تم اعتقالها واحتاجزهم بحق ولكن بتعسف بعيد عن الموضوعية والحيادية (والسماحة) التي تعرف بها الحكومة الرشيدة تؤكد أحقية المعتقلين بتلك الهدية الحكومية التي وان جاءت عن طريق مؤلم ومشين الا انها وضعتهم في مكانة أرفع من تلك التي هم عليها سلفا।
هنا يطرأ على بالي تساؤل: كم من الذين ادخلوا أمن الدولة ثبتت عليهم التهم الموجهه اليهم، سواء المجموعة الاخيرة او اللي قبلهم كبشار الصايغ وزميله جاسم القامس وما قبل قبلهم؟؟

مبروك للمحررين الترقية الجديدة، ونبارك للسائرين دربهم باتجاه مقر جنوب السرة حيث الداخل مطقوق والخارج مرفوع

الدر المنثور

سلام

من يعرف المحامي عبد الحميد دشتي كاتب المقال الذي نشر في جريدة النهار يوم الثلاثاء 11 مارس 2008 ويعرف تاريخه السياسي وخاصة أيام الانتخابات (لا حس ولاخبر غير تلك الايام) لا يستغرب تحركاته في عالم السياسة ومحاولة التحرك على اوتار الفريج والجماعة والطائفة لتحقيق مآرب شخصية اولا وأخيرا قد تمتد في كثير من الاحيان لافادة جهات اخرى له مصالح معها. وسواء كان المقال بايعاز من "المعارف الكبار" او باجتهاد شخصي فهو في جميع الاحوال لا يدفع الامور بالاتجاه السليم وخاصة بعد الافراج عن المعتقلين (على فكرة الكاتب الكريم له علاقات سياسية وأمنية عروقها في الماء ويأتي المقال نفس اليوم الذي يطلق سراح المعتقلين فيه...مممم؟؟؟...مجرد ملاحظة). يبدو لي من المقال أنه يستعد للانتخابات مبكرا هذه المرة ويهدف منه الظهور بأنه "حامي ومحامي" الشيعة والصوت الناطق باسمنا (لا سمح الله).

على رأي صديق عزيز، قد يكون قد عاد الى رشده. شخصيا أشك جدا، ولكن كل شي جائز من رب العالمين. الايام قادمة تكشف المخفي ان وجد.

حنظلة الكويت 2

رحمه الله حنظلة الكويت والامة...كل الامة.

ليتك تخبرنا بما ترى وتصف لنا ما تشاهد من مكانك العالي فوق البشر والنفر..

ليتك تقص علينا كل أربعاء كيف ترى حبيبتك من عليائك..

ليتك تكتب لنا مقالة أخيرة ترشدنا بلسانك الى طريق الصواب..

ليتك تعودنا كلما استطعت لتشحن أفئدتنا بنورك الربعي..

كلما قرأنا لك استنرنا واستبشرنا واستشعرنا قوة صدقك ونقاء قلبك لكل ما هو جميل في هذا العالم، في هذا الوطن، لهذا الوطن..

دكتورنا الجميل دائما، المتفائل أبدا عذرا ان تشائمنا للحظة امام السواد الجاثم امامنا..

وحدك كنت، وستبقى، منارة التفاؤل والمنطق والحكمة والموعظة الحسنة..

نحزن لرحيلك اليوم لتسعد بك أرض الكويت..حبيبتك الأبدية.

وداعا ولاحول ولا قوة الا بالله.

حنظلة الكويت

إنا لله وانا اليه راجعون

من أجله...من أجل الكويت...تفاءلوا

والعود أحمد...

2008

انقطاع طويل - شبه قسري- عن الساحة
عام جديد، آمال كبيرة، خيبات أكبر في هذا البلد الجميل
"تفاءلوا بالخير تجدوه" ولكن يبدو أن هناك من على هذه الأرض الغالية يأبى الا ان يدفعنا الى التشاؤم
عدالة السماء يستقبلها فاسدون وجاهلون و مترفين يقلبون الحياة الكريمة الى حياة بارمة
دائما يصمت المحقون، يصبر الصابرون، ينتظر المدافعون عن الحق والعدل॥على أمل
أمل في يتحرك من بيده مفاتيح العلم والعدل
من يمكنه الدفع بالامور الى بر الأمان بالحكمة والكلمة الطيبة
لازال يحدونا الأمل في أن يبزغ الفجر كل صباح
أن تغطي عدالة السماء أرضنا لتشمل الصالح والطالح
دعوة للتفاؤل بعد رحيل فارسها تتجدد معنا ومعكم
دعوة للاحتكام للعدل والحكمة من الداخل
تفاءلوا بالخير