القوي الأمين

سلام

لا أعرف النائب أحمد المليفي شخصيا ، ولكني أويد جدا ما ذكره قبل يومين وما ردده اليوم (على الاقل لم يلحس كلامه في البيان الثاني كما يفعل الكثيرين (مثال معاصر: النائب أحمد الشحومي)) عموما، ما قاله هو أمر طبيعي حيث لم توجد حكومة في التاريخ المعاصر أو القديم تتصف بهذا الوهن والعجز والضياع، بغض النظر عن أخلاقها الشخصية في التعامل، الا ان هذا "ما يوكل خبز" أمام قوى الفساد والافساد التي تتكاثر متى ما اجتمع المال والقوة وهذا هو ديدن الشعوب والامم.

هل تريدون دولة أم غابة يداس على الضعيف وتعيش فيها الطفيليات والميكروبات الضارة، ويستقوى فيها القوى والفاسد مثل ما احنا عايشين فيها؟ لنقلل المجاملات والطيبة المدمرة، ونفرض الحزم والعدالة في تطبيق الدستور والقوانين يرافقها الاخلاق السامية التي تنمى الشعوب وتجعل الامم حضارات لها مكانتها في تاريخ الانسانية. ألم يقال قديما "انما الامم الاخلاق ما بقيت" كما أن "العدل اساس الحكم"؟ .

أن مؤمن بأن النجاح الحقيقي هو أن يدرك الانسان قدراته وامكانياته ويحولها الى نجاحات ملموسة وليس فقط تمنيات حالمة وأحلام وردية مدعومة بحركة رقيقة أو تطبيق جائر.

قال تعالى "إن خير من استأجرت القوي الأمين". فما أحوج هذا البلد له في الحكومة والمجلس معا.